القدس حرفي - حسن قنطار

دندنُ صهلةَ التاريخِ حيناً
فأسرجُ من مزايا المجد حرفي
وتأخذني الحكايةُ بافتخارٍ
إلى أرضٍ تقدّسني وحتفي
أبيتُ الليلَ مطوياً بقدسٍ
وأصحو اليومَ مأخوذاً بوصفِ
إذا ما لاكتِ الأقدارُ عرفاً
أعودُ إليَّ مقهوراً بعرفي
أعاتبني، أساببُ من محوني
من التاريخِ ممسوساً بنزفي
أجاملني إذا أُهديتُ نصراً
وترهقني الهديةُ قبل عزفي
فأعدلُ عن مصادقة التمني
إلى الخذلان مفجوعاً بنصفي
وأهزجني ذليلاً ملء روحي
ويرقصُ في حذاءِ القهرِ نصفي
على أنغام خائنة انتكاسي
تحابي العهرَ في نحوي وصرفي
ولو غرقتْ يراعُ بني إباءٍ
فقدسُ الله خاطرتي وحرفي
أساجلُني وإسراءٌ يجيبُ
وتوقدُ ليلةُ المعراجِ لهفي
أسائلُ قبةَ العرفان مجداً
فتكسرُ غدرةُ الخلّان طرفي
ولي في كلِّ هاجسةٍ صلاةٌ
ولي قدسٌ تعانقني وخوفي
على أطلالها أبكي صلاحاً
وفي أسوارها أقتاتُ (سَوفي)
أتنجب صولةُ التاريخ نصراً؟
ويضحكُ بدرُنا من بعد خسفِ؟
حبالى هذه الأيامُ ذلاً
ووحمةَ عارِنا في الكون نخفي
فيا أقصى الأكارمِ إن غدرْنا
فكبرْ أربعاً من غير عرفِ


حسن قنطار، شاعر سوري مقيم في تركيا.